جوجل تحتفل اليوم 1/10/2019 بالدكتور هربرت كليبر

"بالطبع أنا متفائل"، هكذا علق الطبيب النفسي الأمريكي الدكتور "هربرت كليبر" ذات مرة. "كيف أعمل مع المدمنين لمدة 40 عامًا؟" يحتفل جوجل اليوم بالدكتور كليبر، الذي حظي بالثناء على عمله الرائد في علاج الإدمان، في الذكرى 23 لانتخابه للأكاديمية الوطنية المرموقة للطب.

تطوع في خدمة الصحة العامة في الولايات المتحدة في عام 1964، تم تعيين الدكتور كليبر في مستشفى في ليكسينغتون بولاية كنتاكي، حيث كان يتم علاج الآلاف من السجناء من الإدمان. ولاحظ أن الغالبية العظمى من المرضى سوف ينتكسون بعد فترة وجيزة من إطلاقه، وبدأ في تطوير نهج جديد للعلاج.

ووصف دكتور كليبر أسلوبه بأنه "علاج قائم على الأدلة"، واعتبر الإدمان كحالة طبية بدلاً من اعتباره اتعدام أخلاقي. بدلاً من معاقبة أو إهمال المرضى، كما فعل العديد من أسلافه في هذا المجال، شدد الدكتور كليبر على أهمية البحث، مما يساعد على إبقاء العديد من المرضى على طريق الشفاء وتجنب الانتكاس من خلال الاستخدام الدقيق للأدوية والمجتمعات العلاجية.

اجتذب نجاح الدكتور كليبر انتباه الرئيس جورج بوش الأب، الذي عينه نائبا لمدير تخفيض الطلب في مكتب السياسة الوطنية لمكافحة المخدرات. بصفته مؤسسًا مشاركًا للمركز الوطني للإدمان وإساءة استخدام المواد المخدرة، كان الدكتور كليبر رائدًا في إعادة صياغة مجال أبحاث وعلاج تعاطي المخدرات باعتباره تخصصًا طبيًا.

في كلية الأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا، أنشأ هو وزوجته آنذاك الدكتور "ماريان  فيشمان" برنامج الأبحاث الرائد في أمريكا حول تعاطي المخدرات. خلال حياته المهنية التي استمرت 50 عامًا، قام الدكتور كليبر بكتابة مئات المقالات والكتب الهامة وقام بتوجيه العديد من المهنيين الطبيين الآخرين في مجال علاج الإدمان. قام دكتور كليبر، الذي وصف نفسه بـ "متفائل دائم"، بتغيير مشهد علاج الإدمان، حيث سمح لتشخيص وعلاج المرضى بدلاً من الخزي، وإنقاذ أرواح لا حصر لها في هذه العملية.

 كان الدكتور هربرت ديفيد كليبر، رائدًا في مجال أبحاث وعلاج الإدمان. كطبيب يعمل في مستشفى السجون الفيدرالي في ليكسينغتون، كنتاكي - المعروف أيضًا باسم "مزرعة المخدرات" - رأى هيرب أن إدمانه ليس بمثابة فشل أخلاقي، ولكن كمشكلة طبية أراد حلها من خلال العلم. 

أصبحت مساعدة المدمنين للتغلب على الإدمان من خلال البحث والعلاج شغف هيرب مدى الحياة. أراد معرفة مباشرة عن فعالية العلاجات. أدت رغبته الشديدة في مساعدة المدمنين على التغلب على إدمانهم إلى أن يكون لديه عدد صغير من المرضى طوال حياته المهنية بأكملها، ويعالجون أحيانًا مجانًا أولئك الذين لا يستطيعون الدفع.

تشارك آن زوجة الدكتور كليبر أفكارها حول حياته وإرثه

حل المشكلات

تتمثل إحدى الطرق التي أرى بها تألق هيرب البصري في قدرته على حل المشكلات، سواء على المستوى المحلي أو المهني. عندما كان الجميع يبحث في اتجاه واحد، كان هيرب (مجازيًا) يحول رأسه وتفكيره إلى مكان مختلف تمامًا - ويأتي بحلول أصلية قابلة للحياة.

المفاوض الرئيسي 

لقد ساعدته مهارته في المفاوضات بشكل جيد في جهوده للتغلب على البيروقراطية المتشابكة التي يجب على المرء أن يتابعها للحصول على تمويل للمشاريع الأكاديمية.

الفكاهة 

كان لدى هيرب أيضًا إحساس سريع وسار من الفكاهة، والذي كان يستخدمه غالبًا لإلغاء تصاعد المواقف الشائكة أو المتوترة.

عدم التجاذب الذاتي

كان غالبًا ما يستنكر نفسه عندما أثنى عليه الآخرون لعمله. أحد عبارات مرجعية هيرب الذاتية التي نقل عنها في كثير من الأحيان هي "أنا مجرد طبيب ريفي متواضع مشهور عالميًا."

بلا خوف 

في مهنته وفي حياته الشخصية ، دافع عن معتقداته بشأن ضحايا الإدمان - بغض النظر عن أهمية الآخرين المهنية أو الاجتماعية (أو عدم وجود ذلك).

الممارسة الأخلاقية 

كان هيرب طبيبًا على أعلى المعايير الأخلاقية المهنية. مثال: رفض قبول الهدايا عندما قدمها بعض مرضاه المشهورين والأثرياء، كما أنه لم يجتمع معهم عند دعوتهم.

الكرم

واحدة من أعظم خصائص هيرب كانت كرمه. قام هيرب بتوجيه عدد كبير من الباحثين الأكاديميين الرائدين في البلاد. إلى جانب الأكاديميين، دافع عن حياة الناس المهنية والشخصية. بينما يمر أوراقه بعد وفاته. صادفت رسالة بعد خطاب شكره على دعمه. سواء كان ذلك لخطاب كتبه، أو مكالمة هاتفية أجراها، أو اجتماع حضره، أو ببساطة عندما استمع، كان دائمًا يشاركه تجربته ودعمه بحرية.